1849 - ( 6 ) - حديث {  أبي بن كعب    : أنه علم رجلا القرآن أو شيئا منه ، فأهدى له قوسا  ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : إن أخذتها أخذت قوسا من النار   }. احتج به القاضي  الحسين    : على أنه إذا سلم النفقة عن ظن الحمل فبان خلافه  أن له الرجوع ، والحديث رواه  ابن ماجه  والروياني  في مسنده ،  والبيهقي  كلهم من رواية عبد الرحمن بن سلم  ، عن عطية الكلاعي  ، عن  أبي بن كعب  ، قال  البيهقي  ،  وابن عبد البر    : هو منقطع ، يعني : بين  عطية  ،  وأبي    . 
وقال المزي    : أرسل عن  أبي  ، وكأنه تبع في ذلك  البيهقي  ، وإلا فقد قال  أبو مسهر    : إن  عطية  ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، فكيف لا يلحق  أبيا  ، وأعله ابن القطان  وابن الجوزي  بالجهل بحال عبد الرحمن  ، وله طرق عن  أبي  ، قال ابن القطان    : لا يثبت منها شيء ، وفيما قال نظر ، وذكر المزي  في الأطراف له طرقا ، منها ما بين أن الذي أقرأه  أبي  ، هو  الطفيل بن عمرو    . 
وفي الباب عن  عبادة بن الصامت  ، رواه  [ ص: 14 ]  أحمد  وأبو داود   وابن ماجه  من حديث مغيرة بن زياد  ، عن  عبادة بن نسي  ، عن الأسود بن ثعلبة  ، عنه ، قال : { علمت أناسا من أهل الصفة الكتابة والقرآن ، فأهدى إلي رجل منهم قوسا . . .   }الحديث . ومغيرة  مختلف فيه ، واستنكر  أحمد  حديثه ، وتناقض  الحاكم  فصحح حديثه في المستدرك واتهمه به في موضع آخر ، فقال : يقال : إنه حدث عن  عبادة بن نسي  بحديث موضوع ، وعن الأسود بن ثعلبة    ; قال ابن المديني  في كلامه على هذا الحديث : إسناده معروف ; إلا الأسود  فإنه لا يحفظ عنه إلا هذا الحديث . كذا قال مع أن له حديثا آخر من روايته عن  عبادة بن الصامت  أيضا ، رواه  أبو الشيخ  في كتاب ثواب الأعمال ، وثالث أخرجه  الحاكم  في النساء تظهر ، ورابع أخرجه  البزار  في الفتن ، كلاهما من حديث  معاذ بن جبل  ، ولم ينفرد به عن  عبادة  ، بل تابعه  جنادة بن أبي أمية  ، رواه أبو داود   والحاكم   والبيهقي  ، لكن قال  البيهقي    : اختلف فيه على  عبادة  ، فقيل : عنه ، عن الأسود بن ثعلبة  ، وقيل : عنه ، عن جنادة  ، ورواه الدارمي  بسند على شرط  مسلم  من حديث  أبي الدرداء  ، لكن شيخه عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل  لم يخرج له  مسلم  ، وقال فيه أبو حاتم    : ما به بأس ، وقال دحيم    : حديث  أبي الدرداء  في هذا ليس له أصل . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					