فصل 
في ذكر مجيء جبريل   -عليه السلام- بالوحي، وما يلقاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الشدة عند تنزيل القرآن  قال الله -تبارك وتعالى-: لا تحرك به لسانك لتعجل به  إن علينا جمعه وقرآنه  ، وقال: ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه  ، وقال: ورتل القرآن ترتيلا   . 
 139  - وقال: سنقرئك فلا تنسى   . 
 [ ص: 278 ] أخبرنا  أحمد بن عبد الرحمن  ، أنا  أبو بكر بن مردويه  ، نا عبد الله بن محمد بن عيسى  ، نا عبد الله بن محمد بن النعمان  ، نا زيد بن عوف  ، نا أبا عوانة  ، عن  موسى بن أبي عائشة  ، عن  سعيد بن جبير  عن  ابن عباس   -رضي الله عنه- في قوله: لا تحرك به لسانك لتعجل به  قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرك شفتيه، فقال  ابن عباس   -رضي الله عنه-: أنا أحركهما لك، كما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحركهما، قال سعيد   : وأنا أحركهما كما رأيت  ابن عباس   -رضي الله عنه- يحركهما، قال: فأنزل الله -عز وجل-: لا تحرك به لسانك لتعجل به  إن علينا جمعه وقرآنه   . قال: نجمعه في صدرك، ثم تقرأه: فإذا قرأناه فاتبع قرآنه  قال: فاستمع له وأنصت، ثم إن علينا بيانه  ، ثم إن علينا أن نقرأه، قال: فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد ذلك إذا أتاه جبريل   -عليه السلام- استمع، فإذا انطلق جبريل   -عليه السلام- قرأه النبي -صلى الله عليه وسلم- كما أقرأه   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					