باب
ذكر إثبات وجه الله -عز وجل- الذي وصفه بالجلال والإكرام والبقاء في قوله -عز وجل-: ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام . وقال لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-: واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ، وقال: ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ، وقال: للذين يريدون وجه الله ، وقال: إنما نطعمكم لوجه الله ، وقال: إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى .
وقال محمد بن إسحاق :" وجميع علمائنا من أهل الحجاز ، وتهامة ، واليمن ، والعراق ، والشام ، ومصر يثبتون لله -عز وجل- ما أثبته الله لنفسه من غير تشبيه وجه الخالق بوجه أحد من المخلوقين، عز ربنا وجل عن شبه المخلوقين، وجل عن مقالة المعطلين.
[ ص: 200 ]
بيان ذلك من قول النبي -صلى الله عليه وسلم-.
80 - أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب ، أنا والدي، أنا عبد الرحمن بن يحيى ، نا أبو مسعود ، أنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: لما نزلت: قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم ، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: أعوذ بوجهك أو من تحت أرجلكم قال: أعوذ بوجهك أو يلبسكم شيعا قال: " هذه أهون " .


