404  - وفي رواية العدوي  عن حذيفة  عن  أبي بكر الصديق   - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -:  "يجمع الأولون والآخرون في صعيد واحد، ففظع الناس بذلك حتى انطلقوا إلى آدم - عليه السلام -، والعرق يكاد أن يلجمهم، فقالوا: يا آدم  أنت أبو البشر، وأنت اصطفاك الله، اشفع لنا إلى ربك. فقال: لقد لقيت مثل ما لقيتم فانطلقوا إلى أبيكم بعد أبيكم نوح:  إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين  فينطلقون إلى نوح  فيقولون: يا نوح:  اشفع لنا إلى ربك فأنت اصطفاك الله واستجاب لك في دعائك، ولم يدع على الأرض من الكافرين ديارا. فيقول: ليس ذاكم عندي انطلقوا إلى إبراهيم  فإن الله أعده خليلا، فيأتون إبراهيم  فيقول ليس ذاكم عندي انطلقوا إلى موسى  فإن الله كلمه تكليما فيقول موسى:  ليس ذاكم عندي انطلقوا إلى عيسى ابن مريم  فإنه يبرئ الأكمه والأبرص، ويحيي الموتى فيقول عيسى:  ليس ذاكم عندي، ولكن انطلقوا إلى سيد ولد آدم  فإنه أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة، انطلقوا إلى  [ ص: 397 ] محمد   - صلى الله عليه وسلم – فيشفع لكم إلى ربكم فأنطلق فآتي جبريل  فيأتي جبريل  ربه عز وجل فيقول: ائذن له وبشره بالجنة قال: فأنطلق فأخر له ساجدا قدر جمعة ثم يقول الله تبارك وتعالى: ارفع رأسك وقل يسمع واشفع تشفع قال: أذهب لأقع ساجدا قال: فيأخذ جبريل  بقبعيه فيفتح الله علي من الدعاء شيئا لم يفتحه على بشر فأقول: "أي رب جعلتني سيد ولد آدم  ولا فخر، وأول من تنشق عنه الأرض ولا فخر، حتى إنه ليرد علي الحوض أكثر ما بين صنعاء  وأيلة،  ثم يقال: ادعوا الصديقين فيشفعون ثم يقال: ادعوا الأنبياء فيجيء النبي ومعه العصابة، والنبي معه الخمسة والستة، والنبي ليس معه أحد ثم يقال: ادعوا الشهداء فيشفعون لمن أراد فإذا فعلت الشهداء ذلك يقول الله عز وجل: أنا أرحم الراحمين أدخلوا جنتي من كان لا يشرك بي شيئا. قال فيدخلون الجنة.  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					