وأجمل في  408  - قوله:  "مثل أصحابي مثل النجوم  وهو حديث مشهور. 
قال بعضهم: أفيقتدي بهم فيما أفتوا: أن الماء من الماء، وفي الرخصة في المتعة، وفي الصرف، وفي الجنب إذا لم يجد الماء أن يغتسل، وفي ترك المسح على الخفين . 
 [ ص: 401 ] فيقال: نتبع في هذا أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونهيه، لأنهم وإن كانوا كالنجوم فليسوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - كالنجوم إذا خالف قولهم قوله، مثل النبي - صلى الله عليه وسلم - معهم كمثل الشمس مع النجوم إذا طلعت لم يبد معها كوكب، وقد روي فيما ذكر النهي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيؤخذ بفعله، ويترك أقاويلهم، ولكن فيما لا يوجد فيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر أو نهي، وقد حدثت حوادث بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحدود والأحكام فتكلم فيها الصحابة، ولم يوجد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - خلافها فهم لنا كالنجوم التي يقتدى بها في السماء. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					