ولما بين الناظم  رحمه الله تعالى طرفا صالحا من أحكام السلام أعقب ذلك بالكلام على لفظه فقال : 
مطلب : في تعريف لفظ السلام وتنكيره  واختلاف العلماء في ذلك : وتعريفه لفظ السلام مجوز وتنكيره أيضا على نص  أحمد    ( وتعريفه ) أي المسلم ( لفظ السلام ) بالألف واللام ( مجوز ) أي جائز ( و ) يجوز ( تنكيره ) أي السلام ( أيضا ) بأن يقول سلام عليكم بلا  [ ص: 295 ] فرق بين الأحياء والأموات والتحية والوداع ( على نص ) الإمام (  أحمد بن محمد بن حنبل    . 
وسنذكر طرفا من ترجمته هنا . 
    وقد قيل نكره وقيل تحية 
كللميت والتوديع عرف كردد   ( وقد قيل نكره ) أفضل ، وعنه تعريفه أفضل ، والمعتمد جواز الأمرين معا ; لأن النصوص صحت بهما ( وقيل ) الأفضل تنكيره ( تحية ) أي في سلام التحية ( ك ) ما أن الأفضل تعريفه في القول المعتمد في السلام ( للميت ) أي على الأموات ( و ) في السلام ل ( لتوديع )  أي عند الانصراف من المجلس ( عرف ) لفظ السلام بأن تقول : السلام عليكم ورحمة الله دار قوم مؤمنين في تحية الأموات ، وكذا عند التوديع من مجلس قمت منه فتقول السلام عليكم ورحمة الله . 
قاله ابن البنا  ، قال في شرح الإقناع كغيره قال ابن البنا    : سلام التحية منكر وسلام الوداع معرف . 
وقال الحجاوي  في شرح الآداب بعد ذكره كلام ابن البنا    : وقال  ابن عقيل    : سلام الأحياء منكر وسلام الأموات معرف . 
كذلك روي عن عائشة  رضي الله عنها وقيل عكسه . 
قال والذي استقر عليه المذهب تعريف السلام على الميت  وقاله جماعة ونص عليه الإمام  أحمد    ; لأنه أشهر الأخبار . 
ويخير في السلام على الحي  ، فإن شاء عرف وإن شاء نكر . انتهى . 
وقول الناظم    ( كردد ) أي كما أن الأفضل تعريف السلام في الرد . 
وتكرير الدال المهملة ضرورة . 
وتقدم قول  ابن الأثير  كانوا يستحبون تنكير الابتداء وتعريف الجواب ، وتكون الألف واللام للعهد يعني السلام الأول . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					