مطلب : في قول الرجل لصاحبه كيف أصبحت وكيف أمسيت    . 
( فوائد : الأولى ) لا بأس أن يقول لصاحبه كيف أمسيت وكيف أصبحت . 
قال الإمام  أحمد  رضي الله عنه لصدقة  وهم في جنازة : يا  أبا محمد  كيف أمسيت ؟ فقال مساك الله بالخير . 
وقال أيضا للمروذي    : كيف أصبحت يا أبا بكر  ؟ فقال له : صبحك الله بالخير يا  أبا عبد الله    . 
وروى  عبد الله بن  [ ص: 296 ] الإمام أحمد  رضي الله عنه  عن الحسن  مرسلا أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم قال لأصحاب الصفة    { كيف أصبحتم    } . 
وروى  ابن ماجه  بإسناد لين من حديث  أبي أسيد الساعدي    { أنه  عليه الصلاة والسلام دخل على  العباس  فقال السلام عليكم ، فقالوا : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته قال كيف أصبحتم ؟ قالوا بخير نحمد الله كيف أصبحت بأبينا وأمنا أنت يا رسول الله ؟ قال : أصبحت بخير أحمد الله    } . وروي أيضا عن  جابر  قلت { كيف أصبحت يا رسول الله ؟ قال بخير من رجل لم يصبح صائما ولم يعد سقيما    } وفيه عبد الله بن مسلم بن هرمز  ضعيف . 
وفي حواشي تعليق القاضي الكبير عند كتاب النذور  وأبو بكر البرقاني  بإسناده عن  ابن عباس  رضي الله عنهما أنه قال : لو لقيت رجلا فقال لي : بارك الله فيك لقلت وفيك . 
قال في الآداب الكبرى : فقد ظهر من ذلك الاكتفاء بنحو كيف أصبحت وكيف أمسيت بدلا من السلام وأنه يرد على المبتدئ بذلك ، وإن كان السلام وجوابه أفضل وأكمل . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					