مطلب : 
في كراهة قولهم : أبقاك الله . 
( الثانية ) : قال  الخلال  في الآداب كراهية قوله في السلام أبقاك الله    : أخبرنا  عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل  قال : رأيت أبي إذا دعي له بالبقاء يكرهه ، ويقول هذا شيء قد فرغ منه . 
وذكر شيخ الإسلام    - قدس الله روحه - أنه يكره ذلك وأنه نص عليه  أحمد  وغيره من الأئمة . 
واحتج له بحديث {  أم حبيبة  لما سألت ، أن يمنعها الله بزوجها رسول الله  صلى الله عليه وسلم وبأبيها  أبي سفيان  وبأخيها  معاوية  ، فقال لها رسول الله  صلى الله عليه وسلم إنك سألت الله لآجال مضروبة وآثار موطوءة وأرزاق مقسومة لا يعجل منها شيء قبل حله ولا يؤخر منها شيء بعد حله ، ولو سألت الله أن يعافيك من عذاب في النار وعذاب في القبر كان خيرا لك    } رواه  مسلم  من حديث  ابن مسعود    . 
وقوله : حله بفتح الحاء مهملة وكسرها أي وجوبه قال  ابن قرقول  في مطالع الأنوار : قبل حله أي يؤخره عن حله بفتح الحاء ضبطه أي وجوبه  [ ص: 297 ] وكذلك بالمكان يحل حلولا وأحل إحلالا خرج عن الشهر الحرام ، ومن ميثاق عليه . انتهى . 
وضبطه في الآداب الكبرى بالفتح والكسر والله أعلم وفي رواية { وأيام معدودة    } وفي أخرى { وآثار مبلوغة    } . 
وأخرج الترمذي  عن سلمان الفارسي  رضي الله عنه وقال : حسن غريب أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم قال { لا يرد القضاء إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر    } قال في الآداب الكبرى : إسناد جيد . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					