[ ص: 182 ] 154
ثم دخلت سنة أربع وخمسين ومائة
في هذه السنة سار المنصور إلى الشام وبيت المقدس ، وسير يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب بن أبي صفرة إلى إفريقية في خمسين ألفا لحرب الخوارج الذين قتلوا عمر بن حفص ، وأراد المنصور بناء الرافقة فمنعه أهل الرقة ، فهم لمحاربتهم .
وسقطت في هذه السنة الصاعقة فقتلت بالمسجد خمسة نفر .
وفيها هلك أبو أيوب المورياني ، وأخوه خالد ، وأمر المنصور بقطع أيدي بني أخيه وأرجلهم [ وضرب أعناقهم ] .
وفيها استعمل على البصرة عبد الملك بن ظبيان النميري ، وغزا الصائفة زفر بن عاصم الهلالي فبلغ الفرات .
وحج بالناس محمد بن إبراهيم وهو على مكة ، [ ص: 183 ] وكان على إفريقية يزيد بن حاتم ، وكان العمال من تقدم ذكرهم .
وفيها مات أبو عمرو بن العلاء ، وقيل : مات سنة سبع وخمسين ، وكان عمره ستا وثمانين سنة . ومحمد بن عبد الله الشعيثي النضري ( بالنون ) .
وفيها مات عثمان بن عطاء ، وجعفر بن برقان الجزري ، وأشعب الطامع ، وعلي بن صالح بن حيي ، وعمر بن إسحاق بن يسار أخو محمد بن إسحاق .
ووهيب بن الورد المكي الزاهد ، وقرة بن خالد أبو خالد السدوسي البصري ، وهشام الدستوائي ، وهو هشام بن أبي عبد الله البصري .
( الشعيثي بضم الشين المعجمة ، وفي آخره ثاء مثلثة ) .


