[ ص: 508 ] 287
ثم دخلت سنة سبع وثمانين ومائتين
ذكر قتل أبي ثابت أمير طرسوس وولاية ابن الأعرابي
في هذه السنة اجتمعت الروم ، وحشدت في ربيع الآخر ، ووافت باب قلمية من طرسوس ، فنفر أبو ثابت أمير طرسوس بعد موت ابن الإخشيد ، وكان استخلفه عند موته ، فبلغ أبو ثابت في نفيره إلى نهر الرجان في طلبهم ، فأسر أبو ثابت ، وأصيب الناس معه .
وكان ابن كلوب غازيا في درب السلامة ، فلما عاد جمع مشايخ الثغر ليتراضوا بأمير ، فأجمعوا رأيهم على ابن الأعرابي ، فولوه أمرهم ، وذلك في ربيع الآخر من هذه السنة .


