ذكر عدة حوادث
في هذه السنة في ربيع الأول ، أرسل الأمير منصور بن نوح ، صاحب خراسان وما وراء النهر إلى بعض قواده الكبار ، واسمه الفتكين يستدعيه ، فامتنع ، فأنفذ إليه جيشا ، [ ص: 241 ] فلقيهم الفتكين فهزمهم ، وأسر وجوه القواد منهم ، وفيهم خال منصور .
وفيها في منتصف ربيع الأول أيضا ، انخسف القمر جميعه .
وفيها جمادى الأولى ، كانت فتنة بالبصرة وبهمذان أيضا بين العامة بسبب المذاهب ، قتل فيها خلق كثير .
وفيها أيضا فتح الروم حصن دلوك وثلاثة حصون مجاورة له بالسيف .
وفيها لقب الخليفة المطيع لله ( فناخسرو بن ركن الدولة بعضد الدولة ) .
وفيها في جمادى الآخرة ، أعاد سيف الدولة بناء عين زربة ، وسير حاجبه في جيش مع أهل طرسوس إلى بلاد الروم ، فغنموا ، وقتلوا ، وسبوا وعادوا ، فقصد الروم حصن سيسية فملكوه .
وفيها سار نجا غلام سيف الدولة في جيش إلى حصن زياد ، فلقيه جمع من الروم ، فهزمهم ، واستأمن إليه من الروم خمسمائة رجل .
وفيها في شوال ، أسرت الروم أبا فراس بن سعيد بن حمدان من منبج ، وكان متقلدا لها ، وله ديوان شعر جيد .
[ ص: 242 ] وفيها سار جيش من الروم في البحر إلى جزيرة أقريطش ، فأرسل أهلها إلى المعز لدين الله العلوي صاحب إفريقية يستنجدونه ، فأرسل إليهم نجدة ، فقاتلوا الروم ، فانتصر المسلمون ، وأسر من كان بالجزيرة من الروم .
[ الوفيات ]
وفيها توفي أبو بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش المقرئ ، صاحب كتاب " شفاء الصدور " ، وعبد الباقي بن قانع مولى بني أمية ، وكان مولده سنة خمس وتسعين ومائتين ، ودعلج بن أحمد السجزي المعدل ، وأبو عبد الله محمد بن أبي موسى الهاشمي .


