لما مات القادر بالله جلس في الخلافة ابنه القائم بأمر الله ، أبو جعفر عبد الله ، وجددت له البيعة ، وكان أبوه قد بايع له بولاية العهد سنة إحدى وعشرين [ وأربعمائة ] ، كما ذكرناه ، واستقرت الخلافة له ، وأول من بايعه الشريف أبو القاسم المرتضى ، وأنشده :
فإما مضى جبل وانقضى فمنك لنا جبل قد رسا     وإما فجعنا ببدر التمام فقد 
بقيت منه شمس الضحى     لنا حزن في محل السرور 
وكم ضحك في خلال البكا 
 [ ص: 748 ]     فيا صارم أغمدته يد لنا 
بعدك الصارم المنتضى 
وهي أكثر من هذا . وأرسل القائم بأمر الله قاضي القضاة أبا الحسن الماوردي إلى الملك أبي كاليجار ليأخذ عليه البيعة ، ويخطب له في بلاده ، فأجاب وبايع ، وخطب له في بلاده ، وأرسل إليه هدايا جليلة وأموالا كثيرة .
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					