ذكر غزوة ذات السلاسل   
وفيها أرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -   عمرو بن العاص  إلى أرض بلي  وعذرة  يدعو الناس إلى الإسلام ، وكانت أمه من بلي  ، فتألفهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك ، فسار حتى إذا كان على ماء بأرض جذام  يقال له السلاسل  ، وبه سميت تلك الغزوة ذات السلاسل  ، فلما كان به خاف ، فبعث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يستمده ، فبعث إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -   أبا عبيدة بن الجراح  في المهاجرين الأولين ، فيهم  أبو بكر  وعمر  ، وقال  لأبي عبيدة  حين وجهه : لا تختلفا . فخرج  أبو عبيدة  ، فلما قدم عليه قال  عمرو     : إنما جئت مددا إلي . فقال له  أبو عبيدة     : يا  عمرو  ، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لا تختلفا ، فإن عصيتني أطعتك . قال : فأنا أمير عليك . قال : فدونك . فصلى  عمرو  بالناس . 
 [ ص: 110 ] وفيها أرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -   عمرو بن العاص  إلى  جيفر  وعياذ  ، ابني  الجلندى  بعمان  ، فآمنا وصدقا . وأخذ الجزية من المجوس    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					